.

مثلما يمكن للمدرب الرياضي أن يساعد رياضيًا على التطور والتفوق في الرياضة ، يمكن لمدرب (لكوتش ) الصحة والعافية أن يساعد أي شخص على التفوق في عيش حياته ، حتى - أو بشكل خاص - إذا كان يعاني من حالات طبية مزمنة .

تشبه عملية المدرب (الكوتش ) العلاج بالكلام من حيث أنها تنطوي على شخصين يناقشان الأفكار والقضايا ، ولكنها تختلف من حيث أن الشخص الذي يتم تدريبه يكون في مقعد السائق ، ويضع أهدافهم بالإضافة إلى الاستراتيجيات الخاصة بكيفية الوصول إلى هذه الأهداف.

يميل الناس إلى تعيين مدربين (كوتش) صحيين لمساعدتهم في مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية ، مثل فقدان الوزن ، والحد من التوتر ، وإدارة الحالات المزمنة ، وتحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة ، والإقلاع عن التدخين ، والإدمان ، والتكيف مع حدث صحي يغير الحياة. ، مثل النوبة القلبية .

هناك تداخل بين ما يفعله مدرب (كوتش) الصحة وما يفعله مدرب (كوتش) الحياة ، لكن مجال مدرب (كوتش) الحياة أوسع بكثير ، ويتضمن القضايا المهنية ، والتدريب التنفيذي ، والفعالية المهنية .

إن الأسلوب الرئيسي الذي يستخدمه المدرب (الكوتش ) هو إجراء المقابلات التحفيزية ، حيث يسأل المدرب ( الكوتش ) أسئلة مفتوحة تهدف إلى مساعدة العميل على استخلاص أسباب التغيير الخاصة به .

فبدلاً من قول الطبيب ، "أنت بحاجة إلى إنقاص الوزن" ، قد يسأل المدرب (الكوتش) ، "كيف يمكن أن تكون حياتك مختلفة إذا فقدت الوزن الذي كنت تحاول إنقاصه؟"

إن المفهوم ، الذي ثبتت فعاليته في العديد من الدراسات البحثية ، هو أن الأشخاص الذين يتغيرون لأسبابهم الخاصة ، وفقًا لشروطهم الخاصة ، هم أكثر عرضة للنجاح عند مقارنتهم بشخص يخبرهم بما يجب عليهم فعله - وهو أقل تحفيزًا و أكثر عرضة لغرس مقاومة التغيير .

إن التدريب ( الكوتشنج ) فعال للأشخاص الذين يديرون مجموعة متنوعة من الحالات الصحية .

فوفقًا لدراسة حديثة ، فإن التدريب ( الكوتشنج ) "يؤدي إلى تحسينات ذات صلة سريريًا في عوامل الخطر المرتبطة بالعلامات الحيوية المتعددة (بما في ذلك ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ، والكوليسترول الكلي ، وكوليسترول HDL ، وكوليسترول LDL ، والدهون الثلاثية ، والجلوكوز الصائم ، ووزن الجسم ، ومؤشر كتلة الجسم ، ومحيط الخصر ، واللياقة القلبية التنفسية) في مجموعات سكانية متنوعة .

ساعد التدريب (الكوتشنج ) أيضًا في تحسين نوعية الحياة المتعلقة بالصحة وتقليل دخول المستشفى للمرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن. لا عجب أن بعض مكاتب الأطباء تقدمه ، وبعض شركات التأمين تدفع ثمنه ، وبدأت الشركات الخاصة في تقديم التدريب (الكوتشنج ) لموظفيها من أجل خفض تكاليف الرعاية الصحية.