خلال الفترة العمرية السابقة للمراهقة

، قد تتغير ديناميكيات العائلة مع نمو طفلك وتطوره. يمكن أن تشمل الأمور الصحية خلال الفترة السابقة للمراهقة مسائل مثل البلوغ والتنمر ومعاقرة المخدرات أو الكحول.

بالنسبة لصحة الفتيات في مرحلة ما قبل المراهقة، الحيض مصدر قلق أساسي. يمكن أن يكون الحديث عن الحيض محرجا لك ولابنتك المقْبلة على سن المراهقة — لكنه أمر مهم. فكر في الطرق المناسبة للتحدث عن هذا الموضوع الصحي الخاص بالفتيات المقبلات على المراهقة.

قد تكون مسألة معاقرة المخدرات أو الكحول مصدرًا آخر للقلق فيما يتعلق بالفترة السابقة للمراهقة. تحدث إلى أولادك المقبلين على سن المراهقة حول مخاطر الأدوية المستنشَقة وتعاطي الكحول وغيرها من المخدرات. كن متيقظًا للعلامات التي قد تدل على التعاطي، وكن مستعدًا لاتخاذ إجراءات مناسبة إذا لزم الأمر.

تذكر أن دورك هو مساعدة أولادك المقبلين على المراهقة على تعلم كيفية اتخاذ خيارات صحية تفيدهم مدى الحياة. استشر طبيب أولادك المقبلين على المراهقة حول أي مخاوف قد تكون لديك بشأن صحتهم.

تركز المخاوف بشأن صحة المراهقين عادة على قضايا مرتبطة بنمط الحياة — مثل التحكم في الوزن والنوم والتدخين والجنس.

إن البدانة في سن المراهقة مشكلة صحية خطيرة ومتنامية. وعلى الرغم من عدم وجود حل سحري لإنقاص الوزن لدى المراهقين، فثمة أشياء كثيرة يمكنك فعلها لتسهيل ذلك. تحدث عن تكتيكات ملائمة لعمر المراهقين، مثل النشاط البدني المنتظم والانتباه لحجم الحصص الغذائية.

الجنس من المواضيع المقلقة الأخرى فيما يخص صحة المراهقين. يحتاج المراهقون لمعلومات دقيقة عن الجنس وصحة المراهقين. ولكن من المهم أيضًا مناقشة المشاعر والمواقف والقيم. من خلال التحدث بوضوح وبصراحة، يمكنك مساعدة المراهق على النضوج والتحلي بحُسن التصرف في الأمور الجنسية.

إذا كنت قلقًا بشأن إقبال أولادك المراهقين على التدخين، فكر في إيجاد طرق لمساعدتهم على مقاومة تدخين السيجارة الأولى — بالإضافة لاستراتيجيات الإقلاع للمراهقين الذين يدخنون أصلًا.

اللياقة البدنية والتغذية هما حجر الأساس لصحة اليافعين والمراهقين. يمكن أن تمهد العادات الصحية التي يكتسبها طفلك الآن لحياة صحية على المدى الطويل.

إذا كان طفلك نشيطًا بدنيًا، شجعه على الاستمرار. إذا كان طفلك غير مهتم بالرياضات المنظمة، شجعه على إيجاد بدائل. يمكنك أيضًا تعزيز صحة المراهقين واليافعين من خلال تشجيع طفلك على تناول الأطعمة الصحية. قدم العديد من الأطعمة الصحية في المنزل، واشرح أهمية ضبط الحصص الغذائية، وشجع طفلك على انتقاء خيارات صحية عندما يأكل مع أصدقائه.

شارك أي مخاوف قد تكون لديك حول صحة اليافعين والمراهقين مع طبيب طفلك 

نمط حياه للمراهقين وكيفية التعامل :

1- أعطه إشعارا مسبقا، أخبره مسبقا بالتوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه. فإن هذا سيمنحه الوقت اللازم للتفكير في المحادثة الوشيكة وجمع أي أفكار قد تكون لديه.

2- قدّم له شيئا يأكله، توجد علاقة أساسية بين الجوع وسرعة الغضب أو التعصب، لذا فإن التأكد من استقرار مستوى السكر في دمه سيبقيه مركزا ومشاركا طوال محادثتك.

3- التخلي عن فكرة إلقاء محاضرة، قم بتكثيف محادثتك في قائمة قصيرة من النقاط المهمة، واسمح له بالرد على هذه النقاط.

4- السيطرة على مشاعرك، رغم أنك قد تكون محبطا وغاضبا، فإن الصراخ والتعديات اللفظية لن تؤدي إلى النتائج التي تريدها فسيفهم الصبي أنك تهاجمه وهذا سيجعله يهرب أو ينفعل.

5- انتبه للغة جسدك ونظرات عينيك، المراهقون لا يفضلون التواصل البصري مع آبائهم بشكل مباشر، وقد يفهم ابنك تحديقك في عينيه على أنه أمر مقلق وعدواني.

6- استخدم أمثلة مادية، لا تتحدث عن حقيقة أنه لا يعلق ملابسه أبدا. بدلا من ذلك تجول في الغرفة واجعله يلتقط ملابسه المبعثرة هنا وهناك، ويحدد ما إذا كانت نظيفة أو متسخة. سيساعده ذلك على تذكر محادثتك فيما بعد.

7- خصص وقتا للمتابعة، يمكن أن يستغرق الأولاد ساعات وأياما وحتى أسابيع لاتباع ما تم الاتفاق عليه في محادثة مهمة بينكما. إذا لم تجد الاستجابة التي كنت تأملها، امنح ابنك تنبيها لما تم الاتفاق عليه بينكما، قبل أن تقوم بتحديد لقاء جديد معه.

8- المشي أثناء الحديث، الأولاد بشكل عام يفكرون أفضل عندما يكونون في حالة حركة ونشاط، إن إجبار ابنك على الجلوس أثناء توبيخه بمحاضرة طويلة هو وصفة لكارثة حقيقية. حاول أخذه بالخارج، أو التجول بالمنزل أثناء مناقشة المشكلة المطروحة.

9- التركيز على الإيجابيات، المرهقون محاطون برسائل سلبية حولهم طيلة الوقت، مجرد مشاهدة الإعلانات التجارية على شاشة التلفاز سيولد شعورا بالنقص لديهم. نحن الآباء نحتاج إلى توفير الدعم الإيجابي والاحتفال بإنجازات أبنائنا، فهذا سيساعد على بناء علاقات الثقة والتغلب على هذا الوابل المستمر من السلبية التي يواجهونها يوميا.

10- للتركيز على الروحانية دور مهم، ساعد ابنك على فهم المعنى الأعمق للحياة. والنظر إلى الأشياء بشكل كلي، والتناغم مع الطبيعة ومع الله ومع النفس، فهذا سيساعده على تحمل المشقة والتميز والنجاح

(طفلك المراهق هو انعكاس لشخصك السوي)