انقاذ حياة , سكتة دماغية

انقاذ حياة , سكتة دماغية

علامات السكتة الدماغية: معلومات يجب أن يعرفها كل شخص

علامات السكتة الدماغية: معلومات يجب أن يعرفها كل شخص

علامات السكتة الدماغية

يرغب عدد كبير من الأشخاص في معرفة ما علامات السكتة الدماغية وأعراضها، حيث تُشير السكتة الدماغية دائماً إلى حدوث تلف في الدماغ، الأمر الذي يترتب عليه موت خلايا المخ في غضون دقائق، وذلك في حالة ما لم يتم تدفق الدم المغذى بالأكسجين عبر الشريان.

السكتة الدماغية تحدث نتيجة تمزق أو انسداد أحد الشرايين الموجودة في الدماغ، إذ يترتب على ذلك موت مساحة كبيرة من الأنسجة الدماغية، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكثر أسباب الوفاة في العالم.

هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على السكتة الدماغية، والتي ينبغي أن يعرفها كل شخص، وبذلك يستطيع على الأقل القيام بعملية الإسعافات الأولية، ثم الانتقال إلى العيادة الطبية على الفور.

من الجدير بالإشارة أن أعراض السكتة الدماغية متنوعة وتختلف من شخص لآخر حسب نوع السكتة الدماغية ومدى الضرر الواقع، فضلاً عن أي جزء من الدماغ هو المتضرر، وفيما يلي نعرض أهم علامات السكتة الدماغية:

  • عند عدم القدرة على التحدث، بالإضافة إلى العجز عن فهم الآخرين.
  • فقدان التوازن مع إيجاد صعوبة بالغة أثناء الحركة أو المشي.
  • العجز عن التحكم بعضلات الوجه، مثل التعبير عن الحزن أو الابتسام.
  • عدم القدرة على رفع الذراعين.
  • الشعور بالدوخة.
  • الإحساس بالصداع الحاد المفاجئ بدون أي سبب معروف.
  • إيجاد صعوبة في الرؤية من خلال إحدى العينين، أو هما معاً.
  • الشعور بالشلل.

يجب على المريض في حالة الشعور بأي من هذه الأعراض، أو العلامات أن يدرك جيداً أن كل دقيقة تمر لها أهمية كبيرة، لذا لا بد من استغلال الوقت جيداً عن طريق طلب الإسعاف، حيث يرى الأطباء أن السكتة الدماغية يجب تدارك أعراضها وعلاجها خلال مدة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات على الأقل منذ وقت ظهور علاماتها.

كما يجب الانتباه إلى أن أعراض السكتة الدماغية تأتي دائماً بشكل فجائي، لذا يجب طلب المساعدة الطبية على الفور، ويُفضل طلب سيارة إسعاف بدلاً من أخذ السيارة الخاصة أثناء التوجه إلى العيادة الطبية، وذلك لأن سيارة الإسعاف يُمكنها تقديم المزيد من العلاجات الأولية التي من الممكن أن تنقذ حياة المريض.


أنواع السكتة الدماغية

بعد أن تعرفنا علامات السكتة الدماغية، نعرض فيما يلي أنواع السكتة الدماغية والتي يوجد منها نوعان رئيسيان، هما:

  1. السكتة الدماغية الإقفارية (Ischemic stroke)

يُعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعاً، ويحدث في الغالب بسبب ضيق أو انسداد داخل شرايين الدماغ، ومن ثم حدوث انخفاض شديد في تدفقات الدم.

  1. السكتة الدماغية النزفية (Hemorrhagic stroke)

يُعد هذا النوع من أنواع السكتة الدماغية الأقل من حيث الانتشار، وغالباً ما يحدث نتيجة الإصابة بنزيف في الدماغ.

ما أسباب حدوث السكتة الدماغية؟

أشرنا سابقاً إلى أن السكتة الدماغية من الممكن أن تصيب أي شخص في أي وقت، فهي تحدث بشكل فجائي، ومع ذلك هناك بعض الأسباب والأعراض التي قد يترتب عليها رفع خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وتتمثل فيما يلي:

  • ضغط الدم المرتفع بطريقة غير طبيعية.
  • ارتفاع في نسبة مستوى الكوليسترول في الدم.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • حالة ما إذا كان هناك استجابة أو مقاومة غير كافية للأنسولين، ويحدث ذلك في مرض السكري من النوع الثاني.
  • الإصابة بالسمنة، وخاصةً عندما يكون الوزن زائداً متراكماً حول البطن.
  • التدخين المفرط للسجائر.
  • الإفراط في تناول المواد والمشروبات الكحولية.
  • ضعف وقلة النشاطات البدنية.
  • عند اتباع نظام غذائي غير صحي، مثل تلك الأنظمة الغنية بالدهون المشبعة.
  • الاضطرابات النفسية والاكتئاب.
  • الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية.
  • عند تناول مشروب الكوكايين، والأمفيتامينات.

جميع العوامل السابق ذكرها من الممكن أن تشكل خطراً كبيراً يترتب عليه تصلب في الشرايين وهو السبب الرئيسي والشائع للإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك ننصح في حالة الإصابة بأي منها التوجه إلى الطبيب المتخصص على الفور وعدم التأجيل

 علاج السكتة الدماغية

يمكن أن يمنع العلاج الفعال للسكتة الدماغية حدوث الإعاقة على المدى الطويل وينقذ الأرواح. كما يمكن أن يؤثر التقييم الطبي السريع، والتدخل الطبي الفوري على مجرى التعافي بشكل إيجابي؛ حيث أنه كلما كان التدخل سريعاً، كان تعافي المريض سريعاً وبأقل الأضرار على صحته. ويجب الاتصال بالطوارىء بمجرد أن يدرك الشخص أنه قد يعاني من سكتة دماغية، أو إذا كان يشك في إصابة أحد أفراد أسرته بسكتة دماغية.


يعتمد المدخل للعلاج الدوائي على نوع الجلطة الدماغية (هل هي نزف دماغي أم قلة تروية دموية)، لكن في الحالتين يهدف العلاج إلى عودة الإتزان للدورة الدموية وتحسين التروية للدماغ. ومن أهم طرق العلاج:


طرق علاج السكتة الدموية ذات نقص التروية أو نوبة نقص التروية العابرة

طرق علاج السكتة الدموية النزفية

علاج السكتة الدماغية بالعلاج الطبيعي

طرق علاج السكتة الدموية ذات نقص التروية أو نوبة نقص التروية العابرة

يمكن علاج السكتة الإقفارية عبر الطرق التالية:


الأدوية المضادة للصفائح والمضادة للتخثر: يجب تناول الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) أو مضادات الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet) في غضون 24 إلى 48 ساعة بعد بدء أعراض السكتة الدماغية.

الأدوية الحالة للخثرات: يمكن أن تساعد الأدوية الحالة للخثرات (بالإنجليزية: Thrombolytics) في تفتيت جلطات الدم في شرايين الدماغ، وبالتالي تقلل من الأضرار التي تلحق بالدماغ.

إزالة الخثرات عن طريق القسطرة: خلال القسطرة يتم إزالة الخثرات بطريقة ميكانيكية؛ حيث يدخل الطبيب أنبوب القسطرة في وعاء دموي كبير داخل رأس المريض، ثم يستخدم جهاز لسحب الجلطة من الوعاء. وتعتبر هذه الجراحة هي الأكثر نجاحاً إذا تم إجراؤها بعد 6 إلى 24 ساعة من بدء السكتة الدماغية.

الدعامات: قد يقوم الطبيب بوضع دعامات (بالإنجليزية: Stents) لتوسيع الشريان الضيق ودعم جدران الشريان الضعيفة.

الجراحة: قد يضطر الأطباء للقيام بجراحة في حال عدم نجاح الطرق الأخرى، وفي حال كانت الخثرات كبيرة لا يمكن إزالتها بالقسطرة.

طرق علاج السكتة الدموية النزفية

يمكن علاج السكتة النزفية عبر الطرق التالية:


الأدوية: في حالة السكتة النزفية، يمكن أن يتم استخدام أدوية تساعد على تخثر الدم، أو أدوية تعاكس عمل مميعات الدم لوقف النزيف. كما يمكن استخدام أدوية للتحكم بضغط الدم، وخفض ضغط الدم في الدماغ، وحماية المريض من التعرض لنوبات صرع.

اللقط واللف: يستخدم الأطباء اللقط (بالإنجليزية: Clamping) أو اللف (بالإنجليزية: Coiling) مع مريض السكتة النزفية كطرق ميكانيكية لإيقاف النزيف.

الجراحة: يمكن أن يلجأ الأطباء للجراحة لوقف النزيف في حال تمزق الشرايين، وقد يحتاج المريض لعملية حج القحف (بالإنجليزية: Craniotomy) لتخفيف الضغط داخل دماغ المريض.

علاج السكتة الدماغية بالعلاج الطبيعي

فيجب أن يكون هناك برنامج طبي متكامل للعلاج الطبيعي والتأهيل، يتعاون به أخصائي الأعصاب، وأخصائي الطب الطبيعي والتأهيل، والمعالج الطبيعي، والتمريض، والأهل. وهذا التعاون بين الفريق الطبي والأهل ضروري لإنجاح العملية التأهيلية.


يبدأ العلاج الطبيعي في هذه الحالة منذ الأيام الأولى للإصابة حيثما يسمح بذلك، ويكون على الشكل التالي:


يبدأ المعالج الطبيعي بتحريك أطراف المريض العلوية والسفلية في ظل غياب الحركة النشطة لدى المريض، ويأخذ بعين الاعتبار أن تشمل الحركات جميع المفاصل الصغيرة والكبيرة.

إذا بدأت الحركة لدى المريض يعمل المعالج على زيادتها وتحسينها بالمساعدة، وفيما بعد المقاومة.

لا بد أن يجلس المريض في سريره أو على كرسي وبالتدريج حتى يصل إلى ساعتين يومياً ولو لم يحصل الاتزان بعد.

يجب العمل على إيقاف المريض على رجليه حتى يتم تحفيز التوازن، والشعور بالطرف المصاب.

يجب قلب المريض في سريره من جانب إلى أخر للحد من الإصابة بالتقرحات، وخاصة أسفل الظهر وكعبي الرجلين، ويحبذ استخدام فرشة هوائية لهذا الغرض.

يتم حماية القدم من الهبوط بواسطة مخدة أو داعمة للقدم.

قد يحتاج المريض لحاملة للكتف في الفترة الأولى من الإصابة.

يجب تحفيز المريض على خدمة نفسه من أكل وشراب، وتدريب الطرف المصاب بواسطة السليم.

بعد مرور ثلاث أسابيع إلى شهر تقريباً تنتهي الفترة الخاملة، ويبدأ الشد أو التيبس في المفاصل لذا يجب أن يستغل المعالج هذه الفترة من أجل الحصول على حركة أفضل.

يبدأ المعالج بتعليم المريض الانتقال من السرير إلى الكرسي وبالعكس.

في حالة القدرة على الوقوف، يبدأ المريض بعملية المشي، الذي يشكل الجزء الأساسي في عملية التأهيل.

لا بد من التنويه هنا أن التحسن في الحركة يبدأ في الأطراف السفلية ثم العلوية؛ أي حركة الفخذ، والركبة، والقدم تظهر أولاً ومن ثم الحركة في الكتف، والكوع، وأخيراً اليد.

يمكن الوقاية من السكتات الدماغية عن طريق:

الحفاظ على مستوى ضغط الدم.

الحفاظ على مستوى السكر عند مرضى السكري.

التشخيص المبكر لعدم انتظام ضربات القلب.

الخضوع لفحوصات دورية للاطمئنان على الوضع الصحي.

عدم تجاهل الأعراض والآلام.

ما هي الساعة الذهبية لمرضى السكتة الدماغية؟

الساعة الذهبية هي المصطلح المستخدم للفترة الزمنية المنقذة للحياة حيث تكون فرص نجاة مريض السكتة الدماغية من خلال العلاج الفوري ممكنة. إذا تلقى المريض المساعدة الطبية مع حلول الساعة الذهبية ، فيمكنه النجاة من مضاعفات السكتة الدماغية.

بالنسبة للسكتة الدماغية، فإن فترة الساعة الذهبية هي أربع ساعات ونصف بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية مباشرة. في حالة عدم وجود هذا، قد يعاني المرء من تلف في الدماغ قد لا يتم علاجه بعد ذلك، باختصار، تلف لا يمكن إصلاحه للدماغ، وبالتالي ، فإن العناية الطبية الفورية لها أهمية قصوى.

وللتحقق من الإصابة بالسكتة الدماغية، أوضحت الجمعية الألمانية أنه يُمكن القيام بذلك عبر إجراء اختبار فاست (FAST) مع الشخص المشتبه في إصابته بالسكتة الدماغية، لافتةً إلى أن طريقة إجراء هذا الاختبار متضمنة في الأساس داخل اسمه, حيث يُشير حرف (F) إلى كلمة (Face) التي تعني (وجه).

وعن كيفية استخدام الوجه للتحقق من الإصابة بالسكتة، أوضحت الجمعية أنه ينبغي على أحد الأشخاص المحيطين بالشخص المشتبه في إصابته بها أن يطلبوا منه أن يبتسم, فإذا استطاع المريض في هذا الوقت تحريك نصف عضلات وجهه فقط، فيشير ذلك إلى إصابته بالشلل في النصف الآخر نتيجة السكتة.

وبالمثل مع باقي أحرف هذا الاختبار، حيث يُشير حرف (A) إلى كلمة (Arm) التي تعني (ذراع)، حيث يتم مطالبة الشخص بمدّ ذراعيه إلى الأمام مع لف راحتي يده إلى أعلى. وإذا لم يستطع القيام بذلك، فيُشير ذلك حينئذٍ إلى إصابته بالشلل نتيجة السكتة.

وبالنسبة لحرف (S)، فيُشير إلى كلمة (Speech) التي تعني (التحدث)، فإذا لم يستطع المريض ترديد جملة قيلت له أو كان صوته غير واضح عند قولها، فيدل ذلك على إصابته باضطراب لغوي يندرج أيضاً ضمن مؤشرات الإصابة بالسكتة الدماغية


(لحظات قد تنقذ حياة)

نمط صحي متجدد



المدونة ذات صلة

Shopping cart

Subtotal: $318.00

View cart Checkout