علامات مقاومة الانسولين

علامات مقاومة الانسولين

بدأ غالبية الباحثين بالتعامل مع نقص المادة التي يفرزها البنكرياس ألا وهي الأنسولين على أنه السبب الوحيد للإصابة بالسكري، وفقط بعد 27 عامًا أي عام 1949 تم التشكيك لأول مرة بنجاعة مادة الأنسولين لدى بعض المرضى.

كذلك كان هيمسورث أول من استخدم مصطلح حساس للأنسولين وغير حساس للأنسولين، وذلك اعتمادًا على استجابة مستويات السكر في الدم لحقن الأنسولين فورًا، حيث أن نقص الأنسولين في الجسم تمامًا مثل انعدام التجاوب للأنسولين هو سبب الإصابة بالسكري لدى بعض المرضى.

كذلك فإنه في عام 1960 ومع التقدم العلمي الذي أتاح إمكانية فحص الأنسولين تبين بالفعل أن مرضى السكري الذين تم اكتشاف المرض لديهم في جيل متأخر نسبيًّا، ليس فقط أنهم لا يعانون من نقص في مادة الأنسولين بل إن نسبة الأنسولين لديهم تكون في بعض الحالات أعلى منها لدى غير المصابين بمرض السكري.

وهكذا تم التوصل لإثبات علمي غير قابل للشك بأن أنسجة مرضى السكري الكبار في السن لا تستجيب لمادة الأنسولين كما تتجاوب معها أنسجة غير المصابين بالسكري.

واعتمادًا على هذه الحقائق بالإمكان اليوم تعريف حالة مقاومة الأنسولين بأنها حالة يؤدي فيها تركيز معين من مادة الأنسولين إلى استجابة بيولوجية أقل من الحد الطبيعي.

حيث يتم إنتاج مادة الأنسولين في الخلايا المعروفة بالبيتا في البنكرياس ومن هناك ينتقل إلى مجرى الدم ومنه إلى أنسجة الجسم المختلفة، ولذلك فإن الكثير من الأحداث قد تؤثر عليه في أي مكان من أماكن تواجده وتعرقل عمله.

إن أهم وظيفة من وظائف الأنسولين هي مساعدة السكر على الانتقال من مجرى الدم إلى داخل الخلايا في الأنسجة التي تحتاج له، حيث تتطلب عملية الانتقال هذه دخول جزيئات السكر عبر المستقبلات الموجودة على سطح غشاء الخلية المستقبلة.

وهذه المستقبلات هي عضيات تتألف من ثلاثة أجزاء، وهي: جزء موجود خارج الخلية، وجزء يمر عبر غشاء الخلية، وجزء أخير موجود داخل الخلية.

تتطلب عملية نقل جزيئات السكر من الدم إلى داخل الخلية أداءً سليمًا ومتكاملًا من المستقبل حيث أن الخلل بعمل المستقبلات هو أحد الأسباب الرئيسة والأكثر شيوعًا لظاهرة مقاومة الأنسولين ابتداءً من عدد مستقبلات صغير وانتهاءً بنقص المواد والإنزيمات الحيوية الضرورية من أجل إتمام عملية نقل السكر من الدم إلى داخل الخلية بشكل صحيح.

يعاني مرضى السكري من النمط الثاني من مقاومة الأنسولين ولعدة سنوات قبل إصابتهم فعليًا بالمرض، وكذلك يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة غير المصابين بالسكري من مقاومة الأنسولين. 

أعراض مقاومة الأنسولين

لا يمكنك معرفة أن لديك مقاومة للأنسولين من خلال ما تشعر به، حيث ستحتاج إلى إجراء فحص دم يفحص مستويات السكر في الدم.

وبالمثل لن تعرف ما إذا كنت تعاني من معظم الحالات الأخرى التي تُعد جزءًا من متلازمة مقاومة الأنسولين دون زيارة طبيبك، وتتضمن بعض علامات مقاومة الأنسولين ما يأتي:

  • محيط الخصر كبير عند الرجال وعند النساء.
  • قراءات ضغط الدم 80/130 أو أعلى.
  • مستوى غلوكوز الصيام يزيد عن 100 ملليغرام/ ديسيلتر.
  • مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام يزيد عن 150 ملليغرام/ ديسيلتر
  • مستوى كوليسترول أقل من 40 ملليغرام/ ديسيلتر عند الرجال، وأقل من 50 ملليغرام/ ديسيلتر عند النساء.
  • بقع من الجلد الداكن المخملي تسمى الشواك الأسود.

أسباب وعوامل خطر مقاومة الأنسولين

تشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

1. أسباب الإصابة بمقاومة الإنسولين

في حين أن السبب الدقيق لمقاومة الأنسولين لا يزال غير مفهوم تمامًا، فمن المعروف جيدًا العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تطور مقاومة الأنسولين حيث يمكن أن تتطور مقاومة الأنسولين بشكل شائع إذا انطبق واحد أو أكثر من العوامل الآتية:

  • اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية أو نظام غذائي عالي الكربوهيدرات أو عالي السكر.
  • تناول جرعات عالية من المنشطات على مدى فترة طويلة من الزمن.
  • الإصابة بمرض كوشينغ أو مرض تكيس المبايض.
  • ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم.
  • تخزين الدهون الزائدة في الكبد والبنكرياس.
  • وجود مستويات عالية من الالتهاب.

2. عوامل خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • زيادة الوزن أو السمنة، وخاصةً عندما يكون الوزن الزائد حول الحجاب الحاجز.
  • أسلوب حياة مستقر أو أسلوب منخفض في ممارسة الرياضة.
  • التدخين.
  • مشاكل النوم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مقدمات السكري ومرض السكري.
  • أمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية القلبية الوعائية والدماغية، مثل: السكتة الدماغية، وأمراض القلب.
  • العمر حيث من المرجح أن يكون بعد عمر 45 سنة.
  • الأدوية، مثل: الستيرويدات (Steroids)، ومضادات الذهان، وأدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

نظرًا لأن بعض عوامل الخطر هذه منتشرة ويمكن تجنبها، مثل: السمنة فإن السلطات الصحية تزيد من تركيزها على إجراءات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر المرض.

مضاعفات مقاومة الأنسولين

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • المضاعفات الأيضية الحادة، بما في ذلك ارتفاع السكر في الدم ونقص السكر في الدم.
  • ذبحة صدرية.
  • احتشاء عضلة القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.
  • انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم.
  • مرض كلوي.
  • مشاكل العين.
  • سرطان.
  • مرض الزهايمر.

تشخيص مقاومة الأنسولين

تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. الفحص الجسدي

حيث سيرغب الطبيب في معرفة التاريخ الطبي لعائلتك.

2. إجراء فحوصات جسدية

حيث سيطلب منك الطبيب قياس وزنك، كما سيطلب قياس ضغط دمك.

3. القيام بتحاليل الدم

قد يتم إجراء الفحوصات الآتية:

  • اختبار الغلوكوز في بلازما الصيام

يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل.

  • اختبار تحمل الغلوكوز الفموي

في البداية ستخضع لاختبار الغلوكوز أثناء الصيام، ثم ستشرب محلولًا سكريًا وبعد ساعتين من ذلك ستخضع لفحص دم آخر.

  • اختبار السكر التراكمي

يُظهر اختبار الدم هذا متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية، يستخدمه الأطباء لتشخيص مقدمات السكري أو مرض السكري.

إذا كنت مصابًا بداء السكري فهذا يساعد في إظهار ما إذا كان تحت السيطرة، وقد تحتاج إلى إجراء الاختبار مرة أخرى لتأكيد النتائج.

علاج مقاومة الأنسولين

تشمل أبرز الطرق العلاجية ما يأتي:

1. ثيازوليدينديون (Thiazolidinediones)

هي فئة من الأدوية مصممة لتحسين حساسيتك للأنسولين عن طريق تقليل كمية الدهون المركزة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، حيث يمكن أيضًا تناوله بالإضافة إلى أدوية السكري الأخرى، مثل: الميتفورمين (Metformin)، أو السلفونيل يوريا (Sulphonylureas).

لكن من الآثار الجانبية الأولية المحتملة هي زيادة الوزن.

2. البيغوانيد (Biguanides)

تعمل هذه الفئة من الأدوية عن طريق تحسين مقاومة الجسم الكلية للأنسولين، وعن طريق تقليل كمية الغلوكوز التي ينتجها الكبد، واحدة من الفوائد الملحوظة للدواء الأخرى هي أنها لا تسبب زيادة الوزن بشكل عام.

يبدأ تحسين مقاومة الجسم للأنسولين باختيارات أسلوب الحياة حيث يمكن للأدوية أن تساعد ولكن لا شيء سيعوض عن تلك العادات.

الوقاية من مقاومة الأنسولين

لا يمكن التأثير على بعض عوامل الخطر لمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني، مثل: تاريخ العائلة، والتركيب الجيني، ومع ذلك يمكن للشخص اتخاذ بعض الخطوات لتقليل فرص مقاومة الأنسولين فبعض الاستراتيجيات نفسها أساسية للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.

أيضًا أفادت جمعية القلب الأمريكية أنه يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري عن طريق إجراء تغييرات وقائية في نمط الحياة، وذلك في المقام الأول عن طريق فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني.

تصبح العضلات أكثر مقاومة للأنسولين بعد التمرين، ويمكن لأي شخص عكس مقاومة الأنسولين بأسلوب حياة نشط وصحي.

في حين أن تشخيص مقاومة الأنسولين أو مقدمات السكري قد يسبب القلق، فإن إجراء تغييرات سريعة في نمط الحياة وتوقع نتائج فورية ليس طريقة مستدامة للمضي قدمًا.

الطريقة الأكثر فعالية لتقليل مقاومة الأنسولين هي إجراء تغييرات بطيئة ومستدامة حيث يمكنك اتخاذ خطوات لعكس مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وتشمل ما يأتي:

1. ممارسة الرياضة

مارس ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا من النشاط المعتدل، مثل: المشي السريع 5 أيام أو أكثر في الأسبوع، لكن إذا لم تكن نشطًا الآن فاعمل على ذلك.

2. الحصول على وزن صحي

إذا لم تكن متأكدًا مما يجب أن تزنه أو كيفية الوصول إلى هدف إنقاص الوزن فاسأل طبيبك، حيث قد ترغب أيضًا في التحدث مع اختصاصي تغذية ومدرب شخصي معتمد.

3. اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا

فكر في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والفول، والأسماك، والبقوليات، وغيرها من البروتينات الخالية من الدهون.

4. الإقلاع عن التدخين

للنيكوتين تأثير ملحوظ على مقاومة الجسم للأنسولين، لقد وجدنا علاقة خطية بين الجرعة والاستجابة بين استهلاك السجائر وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. 

بقي خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مرتفعًا بين أولئك الذين أقلعوا عن التدخين خلال السنوات الخمس السابقة، ولكنه انخفض بشكل ملحوظ مع زيادة مدة الإقلاع عن التدخين ووصل إلى مستوى خطر مماثل لمستوى عدم التدخين مطلقًا بعد 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين.

في الواقع بعد تدخين سيجارة قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 48 ساعة حتى يتم التخلص من النيكوتين من جسمك وتعود مقاومة الأنسولين إلى المستوى الطبيعي.

على الأرجح أنت تستهلك النيكوتين عدة مرات في اليوم، مما يعني أنك تزيد مقاومة الأنسولين باستمرار فكلما استهلكت النيكوتين أكثر، كلما احتاج جسمك إلى المزيد من الأنسولين.

ما هو علاج مقاومة الأنسولين في الجسم؟


يعد الأنسولين الهرمون الأساسي الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم عن طريق نقل السكر من الدم إلى الخلايا. تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا يستجيب الجسم بشكل مناسب للأنسولين؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.


قد لا تكون هناك أعراض في المراحل المبكرة من مقاومة الأنسولين، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومرض السكري من النوع الثاني. إلا أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لعلاج هذه الحالة المرضية.


نتعرف فيما يلي على طرق علاج مقاومة الأنسولين في المنزل، وبالأدوية والمكملات الغذائية إلى جانب معرفة ما هو علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب، فلنتابع!

علاج مقاومة الأنسولين

علاج مقاومة الأنسولين في المنزل

علاج مقاومة الأنسولين بالنظام الغذائي

علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب

علاج مقاومة الأنسولين بالأدوية والمكملات الغذائية

علاج مقاومة الأنسولين

عادة ما تكون مقاومة الأنسولين جزءاً من متلازمة التمثيل الغذائي، وتعود الإصابة بها إلى وجود عوامل وراثية، أو مشاكل تتعلق بنمط الحياة غير الصحي، أو وجود بعض الحالات الطبية المرتبطة مثل السمنة، والكبد الدهني، وتكيس المبايض عند النساء.


من هنا تتمثل أفضل الطرق لزيادة حساسية الجسم للأنسولين وعلاج مقاومة الخلايا له في تغيير النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول بعض الأدوية المناسبة. بما في ذلك علاج مقاومة الأنسولين المرتبطة بعوامل الخطر الجينية.


اقرأ أيضاً: حقائق عن مقاومة الأنسولين


علاج مقاومة الأنسولين في المنزل

إن اعتماد بعض التغييرات في نمط الحياة مثل اتباع بعض العادات الصحية، وممارسة الرياضة من أفضل الطرق لإدارة مقاومة الجسم للأنسولين، والتي يمكن اتباعها في المنزل بسهولة، وتشمل طرق علاج مقاومة الأنسولين في المنزل بالتفصيل ما يلي:


النوم الجيد ليلاً: يزيد قلة النوم من خطر الإصابة بالعدوى، وأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، ومقاومة الأنسولين؛ حيث وجد أن النوم لمدة 4 ساعات فقط في ليلة واحدة يقلل من حساسية الأنسولين والقدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ، مقارنة بالحصول على 8 ساعات من النوم.

ممارسة التمارين الرياضية: إن ممارسة الرياضة بانتظام هي واحدة من أفضل الطرق لعلاج مقاومة الجسم للأنسولين؛ حيث تساعد الرياضة على نقل السكر إلى العضلات؛ مما قد يزيد من حساسية الجسم للأنسولين لمدة تصل إلى 48 ساعة اعتماداً على التمرين المستخدم. ويفضل الجمع بين كل من تمارين المقاومة، والرياضات الهوائية للحصول على أفضل النتائج عند علاج مقاومة الأنسولين في المنزل بالرياضة.

تقليل التوتر: يؤثر الإجهاد والتوتر على قدرة الجسم على تنظيم سكر الدم، حيث يحفز من إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والجلوكاجون، والتي تعمل على تفكيك السكر المخزن إلى جلوكوز، مما يزيد نسبة السكر في الدم. كما أن هرمونات التوتر تزيد من مقاومة الجسم للأنسولين. ويعد ممارسة بعض الأنشطة مثل التأمل، والرياضة، والنوم الجيد أيضاً طرقاً رائعة لتقليل التوتر والمساعدة على علاج مقاومة الأنسولين.

إنقاص الوزن الزائد: ترتبط السمنة بالإصابة بالعديد من الأمراض. ولقد ثبت أن الوزن الزائد والدهون بالجسم، وخاصة في منطقة البطن، تقلل من حساسية الأنسولين، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وبذلك قد يساعد فقدان الوزن على خسارة دهون البطن وبالتالي المساهمة في علاج مرض مقاومة الأنسولين بالجسم.

هل ترغب في التحدث إلى طبيب نصياً آو هاتفياً؟

0096598558070


يمكنك الحصول على استشارة مجانية لأول مرة عند الاشتراك


تحدث مع طبيب

علاج مقاومة الأنسولين بالنظام الغذائي

إن نوعية الطعام التي يتم تناولها، تلعب أيضاً دوراً هاماً في زيادة حساسية الجسم للأنسولين. فعند الرغبة في اتباع نظام غذائي سليم يقلل من مقاومة الأنسولين، فيجب اختيار الأطعمة التي لا ترفع الأنسولين بشكل كبير، كما يجب أن يتضمن النظام الغذائي الكثير من الفواكه والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون، ويمكن علاج مقاومة الأنسولين بالنظام الغذائي بمزيد من التفاصيل كما يلي:


تناول الألياف الغذائية القابلة للذوبان: ارتبط تناول الألياف الغذائية القابلة للذوبان بفوائد صحية عديدة للجسم، أحدها زيادة حساسية الخلايا للأنسولين. كما تساعد الألياف القابلة للذوبان في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي لها دوراً كذلك في زيادة حساسية الأنسولين. وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان البقوليات، ودقيق الشوفان، وبذور الكتان، والخضروات مثل البروكلي، والفواكه مثل البرتقال.

تناول الفاكهة والخضروات الملونة: تعد الفواكه والخضروات الملونة غنية بالمركبات النباتية التي لها خصائص مضادة للأكسدة. ولقد وجد أن هناك صلة بين تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، وزيادة حساسية الأنسولين. إلا أنه ينصح بعدم تناول الكثير من الفاكهة؛ لأن بعض الأنواع تحتوي على نسبة عالية من السكر، ويكتفى بثمرة أو اثنتين فقط في الحصة الواحدة.

التقليل من الكربوهيدرات: تعمل الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات على ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفرط؛ مما يزيد من الضغط على البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين لإزالة السكر الزائد، وقد يقلل هذا من حساسية الخلايا للأنسولين. وبذلك يمكن أن يساعد تقليل تناول الكربوهيدرات على علاج مقاومة الأنسولين.

تناول الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض: يفضل أيضاً عند إضافة الكربوهيدرات إلى النظام الغذائي، تناول الأنواع ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، والتي تتميز بأنها تطلق السكر في الدم ببطء؛ مما يمنح الأنسولين مزيداً من الوقت للعمل بكفاءة. وتشمل مصادر الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض البطاطا الحلوة، والأرز البني، وبعض أنواع دقيق الشوفان.

التقليل من السكريات المضافة: تحتوي معظم الأطعمة الجاهزة، مثل المشروبات الغازية والحلوى، على نسبة عالية من السكريات المضافة، وهي السكريات التي تحتوي على الكثير من الفركتوز مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وسكر المائدة. ولقد وجد أن تناول كميات كبيرة من الفركتوز يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين، وانخفاض حساسية الخلايا له.

تناول الثوم: يمكن علاج مقاومة الأنسولين أيضاً عن طريق تناول الثوم، حيث له خصائص مضادة للأكسدة تزيد من حساسية الأنسولين.

تناول خل التفاح: يمكن أن يزيد خل التفاح من حساسية الأنسولين كذلك عن طريق تقليل نسبة السكر في الدم، وتحسين فعالية الأنسولين. كما أنه يبطئ عملية هضم الطعام في المعدة؛ مما يمنح الأنسولين مزيداً من الوقت للعمل بكفاءة

علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب

استخدمت الأعشاب والتوابل تقليدياً لخصائصها الطبية منذ قديم الزمان، وتعد معظم الأبحاث في هذا المجال حديثة وتم إجراؤها على الحيوانات. وهناك حاجة لدراسات بشرية لمعرفة ما إذا كانت للأعشاب والتوابل خصائص طبية بالفعل خاصة عند علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب. ومع ذلك، أظهر بعضها نتائج واعدة لزيادة حساسية الأنسولين، ومنها ما يلي:


بذور الحلبة: تحتوي الحلبة على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، التي تجعل الأنسولين أكثر فعالية؛ مما يقلل من مقاومة الجسم له.

الكركم: تحتوي هذه التوابل على عنصر نشط يسمى الكركمين له خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، والتي تزيد من حساسية الأنسولين.

الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مادة الجينجيرول، وهي مادة تزيد من توافر مستقبلات السكر في خلايا العضلات؛ مما يزيد من امتصاص السكر، ويصبح عمل الأنسولين أكثر كفاءة.

القرفة: يمكن أن يساعد تناول القليل من القرفة على زيادة حساسية الأنسولين عن طريق زيادة نقل الجلوكوز إلى الخلايا، كما وجد أن القرفة تحتوي على مركبات يمكنها محاكاة عمل الأنسولين؛ حيث تعمل مباشرة على الخلايا لزيادة امتصاص السكر من مجرى الدم. مما يميز القرفة عن غيرها عند علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب.

الشاي الأخضر: يمكن أن يساعد شرب المزيد من الشاي الأخضر على زيادة حساسية الأنسولين وتقليل نسبة السكر في الدم. يمكن أن تكون هذه الزيادة في حساسية الأنسولين المرتبطة بالشاي الأخضر، بسبب مضادات الأكسدة من نوع الإيبيغالوكاتشين.

اقرأ أيضاً: أعراض مقاومة الإنسولين


علاج مقاومة الأنسولين بالأدوية والمكملات الغذائية

إذا لم تكن التغييرات الغذائية وطرق علاج مقاومة الأنسولين في المنزل كافية، فيمكن مناقشة إضافة دواء علاجي من قبل الطبيب المختص. قد يحقق الجمع بين الأدوية وتغييرات نمط الحياة نجاحاً كبيراً. وعادة ما يكون دواء الميتفورمين هو الخيار الأول لمعظم مقدمي الرعاية الصحية عند علاج مرض مقاومة الأنسولين بالأدوية، ويعمل عن طريق زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، وتثبيط إنتاج الكبد للجلوكوز.


كما ترتبط المكملات الغذائية التي تحتوي على الكروم، أو البربرين، أو الماغنيسيوم، أو الريسفيراترول بزيادة حساسية الأنسولين. ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً قبل إضافة أي مكملات غذائية كعلاج.


حساب خطر الإصابة بمرض السكري


تستعمل هذه الحاسبة في تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، وتعتمد في ذلك على جنس وعمر الشخص، ومؤشر كتلة الجسم، ومدى النشاط البدني والحركي، وتاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري، حيث تعطي كل من هذه المعايير عدداً معيناً من النقاط.

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:

• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.

• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

علاج مقاومة الأنسولين عند النساء

علاج مقاومة الأنسولين عند النساء
علاج مقاومة الأنسولين عند النساء
علاج مقاومة الأنسولين عند النساء
يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة في علاج مقاومة الأنسولين
يتطلب اختبار تحمل الغلوكوز أيضاً صياماً لمدة ثماني ساعات قبل إجراء الاختبار
الإعياء والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المملحة أو السكريات من أعراض مقاومة الأنسولين
4 صور

الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس، وهو غدة في البطن مسؤولة عن الهضم وتنظيم نسبة السكر في الدم. ويُفرز البنكرياس الأنسولين عادة استجابة لكميات كبيرة من السكر «الغلوكوز» في الدم.
وبمجرد إنتاجه، يساعد الأنسولين في تحويل الغلوكوز إلى طاقة ويخزنه بعد ذلك في العضلات والخلايا الدهنية والكبد لاستخدامه لاحقاً.
وتعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض «PCOS» في كثير من الأحيان من مقاومة الأنسولين؛ ما يعني أن أجسامهن لا تستجيب بسرعة لهذا الهرمون، ويمكن أن تؤدي هذه الاستجابة البطيئة إلى تراكم الغلوكوز في الدم وتغيير الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع السكر، بينما يؤدي تفاقم مقاومة الأنسولين في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري.
إليكِ علاج مقاومة الأنسولين عند النساء في الآتي.

أعراض مقاومة الأنسولين

الإعياء والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة أو الحلويات من أعراض مقاومة الأنسولين

- الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والأطعمة المالحة.
- اسوداد الجلد في الفخذ أو الإبط أو خلف الرقبة.
- الإعياء.
- كثرة أو زيادة التبول.
- زيادة الجوع أو العطش.
- إحساس بوخز في باطن القدمين.
إذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض؛ فمن المحتمل أن يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك اختبارات للدم، لمعرفة مدى تعامل جسمك مع السكر، وتشمل هذه الاختبارات مستوى الغلوكوز الصائم واختبارات تحمل الغلوكوز.

تشخيص مقاومة الأنسولين

يتطلب اختبار تحمل الغلوكوز أيضاً صياماً لمدة ثماني ساعات قبل إجراء الاختبار

بالنسبة لمستوى الغلوكوز الصائم، ستحتاجين إلى التوقف عن الأكل والشرب قبل ثماني ساعات على الأقل من الاختبار، وبعد سحب عينة الدم وإرسالها إلى المختبر، يمكن إجراء التشخيص بناءً على النتائج التالية:
- أقل من 100 مغم/ديسيلتر هو نتيجة طبيعية.
- يُعتبر 100 مغم/ديسيلتر إلى 125 مغم/ديسيلتر من مقدمات السكري.
- يمكن أن يكون أكثر من 125 مغم/ديسيلتر بمنزلة تشخيص لمرض السكري.
حين وصولك إلى المختبر، وبعد أن تكوني صائمة لمدة ثماني ساعات قبل إجراء الاختبار؛ سيقوم مقدم الرعاية الصحية بسحب الدم للعمل عليه، ثم سيطلب منك بعد ذلك شرب ثماني أونصات من السوائل تحتوي على 75 غراماً من السكر، ثم يتم إجراء فحص دم ثانٍ بعد ذلك بساعتين.
يمكن دعم التشخيص بناءً على القيم المقارنة التالية:
- تُعرَّف مقدمات السكري بأنها غلوكوز الدم الصائم من 100 مغم/ديسيلتر إلى 125 مغم/ديسيلتر متبوعاً بغلوكوز الدم من 140 مغم/ديسيلتر إلى 199 مغم/ديسيلتر في ساعتين.
- يُعرَّف مرض السكري بمستوى غلوكوز الدم الصائم 126 مغم/ديسيلتر فأكثر، يليه مستوى الغلوكوز في الدم بمقدار 200 مغم/ديسيلتر أو أعلى في غضون ساعتين.
ومن الطبيعي أن يعود سكر الدم إلى طبيعته في غضون ثلاث ساعات، يشير الفشل في القيام بذلك بشكل عام إلى مقاومة الأنسولين.

تابعي المزيد أطعمة ترفع نسبة إصابتك بتكيس المبايض

علاج مقاومة الأنسولين عند النساء

إذا تمَّ تشخيصكِ بمقاومة الأنسولين؛ فهناك الكثير من الأشياء التي يُمكنكِ القيام بها للتعايش مع هذه الحالة، وفي بعض الحالات، قد يتم وصف أدوية مثل «الميتفورمين» لمساعدتك على التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.
ويمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة في علاج مقاومة الإنسولين سواء وُصفت لك الأدوية أو لا، وتشمل هذه التغيرات ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي غني باللحوم الخالية من الدهون، والحبوب الغنية بالألياف والخضروات، والبقوليات والخضروات الورقية والفاكهة «يُصمم بشكل مثالي باستشارة اختصاصي/ة تغذية».
- التمرين 30 دقيقة على الأقل يومياً ثلاث مرات في الأسبوع.
- الحصول على قسط وافر من الراحة.
- تعلم كيفية إدارة التوتر.
- الإقلاع عن التدخين.





المدونة ذات صلة

Shopping cart

Subtotal: $318.00

View cart Checkout